آية الكرسي 2
"لا تأخذه سنة ولا نوم"
أليس هذا نفس المعنى الذي قررته الآية الكريمة في قوله تعالى: "الحي القيوم"؟ تكرار المعنى يقربها لإدراكنا...
تأسيس مفهوم عقدي مهم #مخالفة_الله_للخلق مفهوم يجيب عن تساؤلات كثيرة...
كيف لا ينام؟
كيف يرزقنا جميعًا؟
كيف يستجيب دعاء أهل الموقف في عرفة ويستجيب دعاءنا في مشارق الأرض ومغاربها؟
الإجابة :" ليس كمثله شيء"
#مخالفة_الله_للخلق
لا تحاولي تطبيق قوانين دنيا البشر على الله عز وجل متفرد بالكبرياء فليس يشبهه أحد سبحانه... ننفي عنه سبحانه النوم المستغرق أو السنة الخفيفة لأنه حي سبحانه وحياته ليست كحياتنا..."من ذَا الذي يشفع عنده إلا بإذنه"
موقف مهيب من مواقف يوم القيامة... موقف يتجلى فيه الفارق الشاسع بين مقام الألوهية ومقام العبودية... استفهام استنكاري في قلب #آية_الكرسي من يجروء أن يشفع دون أن يؤذن له؟
لا أحد....
لا أحد يتكلم دون أن يؤذن له
الخلق جميعًا من لدن آدم خاضعون خاشعون طال بهم انتظار الحساب وانخلعت قلوبهم من هول القادم بعد الحساب وترقب المصير الأخير....
حر شديد؛ لأن جهنم قُربت، والشمس دنت، وهم في الزحام ليس للإنسان إلا موضع قدميه، وأنفاس العباد
مع الزحام، هذا الموقف الناس يريدون الفكاك منه بأي طريقة، فيسألون يطوفون على الأنبياء واحداً واحداً،
ألا ترون ما قد بلغنا، ألا ترون ما نحن فيه، ولذلك يكون الفكاك من هذا الموقف نعمة عظيمة جداً،
ويكون الفكاك على يد نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، هذا مقام ادخره الله له المقام المحمود.
وكان بالإمكان أن ينتهي هذا المشهد من الله -عز وجل- مباشرة بدون تدخل وسؤال وشفاعة من أحد، لكن الله ادخرها لنبينا -صلى الله عليه وسلم- ليشفع عند الله بالفكاك من هذه الأزمة العظيمة، فيقبل الله شفاعته، فيحدث الفرج للناس لينصرفوا ليبدأ الحساب، الناس تريد أن يبدأ الحساب حتى لربما الكافر أن يتمنى الانصراف ولو إلى النار، المهم أن تنفك الأزمة هذه، عندهم من شدتها في ذلك الموقف، فيكون هذا المقام لنبينا -عليه الصلاة والسلام-.
ليكون هذا مقامه المحمود الذي وعده ربه...
#القرآن_يصنعه
#أعظم_آية
#آية_الكرسي
تعليقات